الذكريات هي روح الأمم والأفراد وسر بقائها ورقيها، فالأمم والأفراد بلا ذكريات تتحول إلى كائنات جامدة خاملة، تعمل فيها أسباب الفناء أكثر مما تعمل فيها عوامل البقاء والرقي والحضارة، فالمواسم والذكريات منبه وجداني للأمة يربط حاضرها بماضيها ويحدد لها الوجهة المشرقة للمستقبل.
والله سبحانه وتعالى بحكمته ورحمته لم يجعل أجزاء الزمان لحظات متساوية جامدة لا يتفاضل بعضها على بعض، بل جعل سبحانه بعض الساعات كساعة الإجابة في يوم الجمعة أفضل من سائرها، وبعض الأيام كيوم الجمعة أفضل من سائرها، وبعض الليالي كليلة القدر أفضل من سائرها، وبعض الشهور كشهر رمضان أفضل من سائرها، وبعض الأحداث كمولد الحبيب صلى الله عليه وسلم أفضل الحوادث على الإطلاق، وبعض الرحلات كرحلة الإسراء والمعراج أفضل الرحلات، تلك الرحلة الخالدة التي ربطت برباط نوراني وثيق بين عالم الغيب وعالم الشهادة، وبين عالم الروح وعالم الجسد، وبين عالم الملك وعالم الملكوت، وما ذاك إلا ليقف العقل الإنساني متعبدا خاشعا في محراب التدبر والتفكر والعبودية لله الواحد الأحد الفرد الصمد.
تعالوا بنا نقف متدبرين في بعض المعاني والمعالم الهامة لهذه الرحلة مجردة عن الروايات والأسباب المعروفة.
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} العبودية لله الواحد الأحد هي كلمة السر الخالدة ومفتاح الفهم لرحلة الإسراء والمعراج، تلك العبودية التي تحققت في أكمل معانيها وأرقى درجاتها في قلب سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم، تلك العبودية الكاملة هي التي خرقت الحجب والحواجز ففتحت نوافذ عالم الملك المشهود على آفاق عالم الملكوت المخبوء خلف ستائر الغيب الغامضة؛ لذلك وصف الله سبحانه الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف {بِعَبْدِهِ} ولم يصفه بالرسالة ولا النبوة، والسر في ذلك أن النبوة والرسالة كلاهما اصطفاء من الله تعالى لا يقدر عليه عامة البشر، بينما العبودية اكتساب وارتقاء ووصف مشترك بين الرسل والأنبياء والأولياء وعامة الخلق، وإذا كان المراد التدبر والاقتداء فالله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى أنه إذا كان باب الاصطفاء بالوحي قد ختم وأغلق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن باب الارتقاء عن طريق العبودية والذكر والفكر في الملكوت والصعود والرقي إلى رب العالمين سبحانه باب واسع مفتوح إلى يوم القيامة يرقى بالإنسان إذا أراد من عالم الحس الدنيء إلى عالم الغيب الوضيء، وإذا أغلق باب المعجزات فباب الكرامات بإذن الله تعالى مفتوح لا يغلق، والاستقامة أعظم كرامة، فإذا كنت عبدا لله تعالى حقا فبالباب دائما مفتوح وعليه الأنوار تلوح {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}.
{أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} في لحظة كونية خالدة توقف فيها الزمان وطوي المكان للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، ليبدأ رحلة التتويج على قمة هرم الكمال البشري، فمن الليل بدأت الرحلة فالليل عند المحبين ليس وقت الراحة والكمون والنوم والسكون، بل له مع العباد شأن آخر فالليل بالنسبة لهم حياة غير الحياة، وزمن خارج عن نطاق الزمان، إنه وقت المناجاة والذكر والعبرة والخلوة بالحبيب الأعظم سبحانه وتعالى، فليس عجيبا إذن أن نعيش ظلال هذه الرحلة المباركة في ظلمة الليل الهادئة التي تخترقها أنوار المعجزة.
{مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} إشارة من الله تعالى إلى أن المبدأ والمصير والمنتهى بين المسجدين واحد، وأن المسجد الأقصى مسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم سيكون مجالا للصراع العقائدي التاريخي بين المسلمين واليهود {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} إلى أن قال: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.
ليرتقي النبي صلى الله عليه وسلم في أول درجات التتويج ويصلي إماما بالأنبياء الذين أخذ عليهم العهد والميثاق من قبل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.
ثم يرتقي الحبيب صلى الله عليه وسلم ويرى العجائب من آيات ربه الكبرى لتصل الرحلة إلى قمتها ومنتهاها {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
فالرب سبحانه وتعالى منزه عن حدود المكان والزمان فهو سبحانه خالق الزمان والمكان {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} وقد سئل صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ : نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ.
هذا عن رؤية الدنيا أما، الرؤية في الآخرة فلها حديث آخر وأهل السنة والجماعة على إثباتها بدليل قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة} فلنعد من السماء إلى الأرض إذن؛ فثمة أمر آخر ينبغي الوقوف عنده وتدبره.
أن هذه المعجزة الخالدة ليست معجزة على نمط وغرار المعجزات المعتادة، وهي الأمر الخارق للنواميس الكونية الذي يظهره الله تعالى على يد النبي للدلالة على صدق النبوة، فكل أحداثها وعجائبها لم يرها المشركون المكذبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا عين لذلك استقبلوها بالإنكار والاستهزاء، بينما كانت هذه المعجزة في حقيقتها امتحانا للمؤمنين وتمحيصًا وتطهيرًا لجبهة الإيمان والتوحيد أن يعلق بها شيء من بقايا النفاق والتذبذب والاهتزاز، وكانت أيضا تثبيتا للراسخين في العلم والدين كأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي لم يتردد لحظة واحدة أن يقول كلمته الخالدة (إن كان قال فقد صدق) لتثبت لنا هذه المعجزة تفاوت مراتب الرجال المؤمنين، واختلاف درجات الإيمان في نفوس أصحابه، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد توج في السماء إماما للأنبياء والمرسلين فقد توج أبو بكر الصديق خليفة في عالم الشهادة بارتقاء مقام الصديقية الكبرى وكان ذلك تمهيدا لأن يكون بعد هذه الواقعة بعام واحد تقريبا {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ثم تتوالى الحوادث والأيام لتثبت استحقاق هذا الرجل العظيم لكي يكون أول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا فإن المعاني والعبر التي يمكن أن تستشرفها الروح ويتأملها العقل في معجزة الإسراء والمعراج لا نستطيع حصرها في مقال ولا كتاب، لكن بقي أن نشير إلى ضرورة استفادة الأمة من إحياء هذه المناسبات العظيمة بالذكر وإقامة الاحتفالات والأناشيد المذكرة بأيام الله تعالى، وعلينا ألا نستمع لتلك الأصوات النشاز التي تنادي بين الفينة والفينة بحرمة أو بدعية إقامة مثل هذه الاحتفالات الخالدة التي تذكر الناس بأيام الله تعالى، وتحيي في نفوسهم العظة والعبرة من هذه الأحداث.
والله سبحانه وتعالى بحكمته ورحمته لم يجعل أجزاء الزمان لحظات متساوية جامدة لا يتفاضل بعضها على بعض، بل جعل سبحانه بعض الساعات كساعة الإجابة في يوم الجمعة أفضل من سائرها، وبعض الأيام كيوم الجمعة أفضل من سائرها، وبعض الليالي كليلة القدر أفضل من سائرها، وبعض الشهور كشهر رمضان أفضل من سائرها، وبعض الأحداث كمولد الحبيب صلى الله عليه وسلم أفضل الحوادث على الإطلاق، وبعض الرحلات كرحلة الإسراء والمعراج أفضل الرحلات، تلك الرحلة الخالدة التي ربطت برباط نوراني وثيق بين عالم الغيب وعالم الشهادة، وبين عالم الروح وعالم الجسد، وبين عالم الملك وعالم الملكوت، وما ذاك إلا ليقف العقل الإنساني متعبدا خاشعا في محراب التدبر والتفكر والعبودية لله الواحد الأحد الفرد الصمد.
تعالوا بنا نقف متدبرين في بعض المعاني والمعالم الهامة لهذه الرحلة مجردة عن الروايات والأسباب المعروفة.
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} العبودية لله الواحد الأحد هي كلمة السر الخالدة ومفتاح الفهم لرحلة الإسراء والمعراج، تلك العبودية التي تحققت في أكمل معانيها وأرقى درجاتها في قلب سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم، تلك العبودية الكاملة هي التي خرقت الحجب والحواجز ففتحت نوافذ عالم الملك المشهود على آفاق عالم الملكوت المخبوء خلف ستائر الغيب الغامضة؛ لذلك وصف الله سبحانه الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف {بِعَبْدِهِ} ولم يصفه بالرسالة ولا النبوة، والسر في ذلك أن النبوة والرسالة كلاهما اصطفاء من الله تعالى لا يقدر عليه عامة البشر، بينما العبودية اكتساب وارتقاء ووصف مشترك بين الرسل والأنبياء والأولياء وعامة الخلق، وإذا كان المراد التدبر والاقتداء فالله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى أنه إذا كان باب الاصطفاء بالوحي قد ختم وأغلق بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن باب الارتقاء عن طريق العبودية والذكر والفكر في الملكوت والصعود والرقي إلى رب العالمين سبحانه باب واسع مفتوح إلى يوم القيامة يرقى بالإنسان إذا أراد من عالم الحس الدنيء إلى عالم الغيب الوضيء، وإذا أغلق باب المعجزات فباب الكرامات بإذن الله تعالى مفتوح لا يغلق، والاستقامة أعظم كرامة، فإذا كنت عبدا لله تعالى حقا فبالباب دائما مفتوح وعليه الأنوار تلوح {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}.
{أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} في لحظة كونية خالدة توقف فيها الزمان وطوي المكان للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، ليبدأ رحلة التتويج على قمة هرم الكمال البشري، فمن الليل بدأت الرحلة فالليل عند المحبين ليس وقت الراحة والكمون والنوم والسكون، بل له مع العباد شأن آخر فالليل بالنسبة لهم حياة غير الحياة، وزمن خارج عن نطاق الزمان، إنه وقت المناجاة والذكر والعبرة والخلوة بالحبيب الأعظم سبحانه وتعالى، فليس عجيبا إذن أن نعيش ظلال هذه الرحلة المباركة في ظلمة الليل الهادئة التي تخترقها أنوار المعجزة.
{مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} إشارة من الله تعالى إلى أن المبدأ والمصير والمنتهى بين المسجدين واحد، وأن المسجد الأقصى مسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم سيكون مجالا للصراع العقائدي التاريخي بين المسلمين واليهود {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} إلى أن قال: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.
ليرتقي النبي صلى الله عليه وسلم في أول درجات التتويج ويصلي إماما بالأنبياء الذين أخذ عليهم العهد والميثاق من قبل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.
ثم يرتقي الحبيب صلى الله عليه وسلم ويرى العجائب من آيات ربه الكبرى لتصل الرحلة إلى قمتها ومنتهاها {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}.
فالرب سبحانه وتعالى منزه عن حدود المكان والزمان فهو سبحانه خالق الزمان والمكان {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} وقد سئل صلى الله عليه وسلم كما روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ قَالَ : نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ.
هذا عن رؤية الدنيا أما، الرؤية في الآخرة فلها حديث آخر وأهل السنة والجماعة على إثباتها بدليل قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة} فلنعد من السماء إلى الأرض إذن؛ فثمة أمر آخر ينبغي الوقوف عنده وتدبره.
أن هذه المعجزة الخالدة ليست معجزة على نمط وغرار المعجزات المعتادة، وهي الأمر الخارق للنواميس الكونية الذي يظهره الله تعالى على يد النبي للدلالة على صدق النبوة، فكل أحداثها وعجائبها لم يرها المشركون المكذبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا عين لذلك استقبلوها بالإنكار والاستهزاء، بينما كانت هذه المعجزة في حقيقتها امتحانا للمؤمنين وتمحيصًا وتطهيرًا لجبهة الإيمان والتوحيد أن يعلق بها شيء من بقايا النفاق والتذبذب والاهتزاز، وكانت أيضا تثبيتا للراسخين في العلم والدين كأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي لم يتردد لحظة واحدة أن يقول كلمته الخالدة (إن كان قال فقد صدق) لتثبت لنا هذه المعجزة تفاوت مراتب الرجال المؤمنين، واختلاف درجات الإيمان في نفوس أصحابه، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد توج في السماء إماما للأنبياء والمرسلين فقد توج أبو بكر الصديق خليفة في عالم الشهادة بارتقاء مقام الصديقية الكبرى وكان ذلك تمهيدا لأن يكون بعد هذه الواقعة بعام واحد تقريبا {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ثم تتوالى الحوادث والأيام لتثبت استحقاق هذا الرجل العظيم لكي يكون أول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا فإن المعاني والعبر التي يمكن أن تستشرفها الروح ويتأملها العقل في معجزة الإسراء والمعراج لا نستطيع حصرها في مقال ولا كتاب، لكن بقي أن نشير إلى ضرورة استفادة الأمة من إحياء هذه المناسبات العظيمة بالذكر وإقامة الاحتفالات والأناشيد المذكرة بأيام الله تعالى، وعلينا ألا نستمع لتلك الأصوات النشاز التي تنادي بين الفينة والفينة بحرمة أو بدعية إقامة مثل هذه الاحتفالات الخالدة التي تذكر الناس بأيام الله تعالى، وتحيي في نفوسهم العظة والعبرة من هذه الأحداث.
Wed Feb 10, 2016 7:30 am by Hossam Masri
» الشيخ الشعراوى(كيف يحبك الله)
Mon Feb 01, 2016 8:26 am by Hossam Masri
» الشيخ الشعراوى.اذا اردت ان يستجيب الله دعاءك
Mon Feb 01, 2016 8:20 am by Hossam Masri
» للطمأنينة وهدوء النفس والسعادة .. الشيخ الشعراوي.
Mon Feb 01, 2016 8:16 am by Hossam Masri
» الفيس بوك (( الإسلام بكل لغات العالم )) Islam in all languages of the world
Sat May 09, 2015 11:09 am by Hossam Masri
» حدث جلل : ترتيب علامات الساعه الكبرى
Thu Feb 19, 2015 7:44 pm by Hossam Masri
» 6 علامات تؤكد حب الله لك
Wed Feb 18, 2015 4:54 am by Hossam Masri
» تفسير سورة يوسف للشيخ محمد متولي الشعراوي ١من٢
Tue Feb 10, 2015 12:06 pm by Hossam Masri
» تفسيرسورة الذاريات كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
Tue Feb 10, 2015 12:04 pm by Hossam Masri
» تفسيرسورة الرحمن كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
Tue Feb 10, 2015 12:02 pm by Hossam Masri
» تفسيرسورة الواقعة كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
Tue Feb 10, 2015 11:58 am by Hossam Masri
» الموعظة الحسنة مبروك عطية
Sat Jan 31, 2015 9:11 am by Hossam Masri
» أتحداك اذا لم تدمع عيناك . قصة وفاة الرسول
Wed Jan 28, 2015 9:34 am by Hossam Masri
» فيلم وثائقي يشرح حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
Wed Jan 28, 2015 8:54 am by Hossam Masri
» بالفيديو.. اللاعب الألمانى دانى بلوم يعتنق الإسلام
Tue Jan 27, 2015 1:53 am by Hossam Masri
» د.عُمر عبد الكافي - محاضرة - وجاء الاسلام
Sun Jan 25, 2015 6:06 pm by Hossam Masri
» الآباء والمراهقون .. تجارب عملية
Sun Jan 25, 2015 10:22 am by Hossam Masri
» مشكلات المراهقة وعلاجها
Sun Jan 25, 2015 10:19 am by Hossam Masri
» المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها
Sun Jan 25, 2015 10:17 am by Hossam Masri
» كيف تعاملين ابنتك المراهقة..
Sun Jan 25, 2015 10:13 am by Hossam Masri
» الاسلام والاعاقة العقلية
Sun Jan 25, 2015 10:06 am by Hossam Masri
» الخمر والمخدرات افة المجتمع
Sun Jan 25, 2015 10:01 am by Hossam Masri
» الدمج والتاهيل المهنى لذوى الاعاقة
Sun Jan 25, 2015 9:59 am by Hossam Masri
» غريزة الشهوة والمراهقة وطرق التربية الجنسية الصحيحة
Sun Jan 25, 2015 9:54 am by Hossam Masri
» MoreThan 69 Miracles of ISLAM, that none can Deny .
Mon Jan 19, 2015 9:17 pm by Hossam Masri
» معجزة الشفاء
Mon Jan 19, 2015 8:10 pm by Hossam Masri
» وعد النبي محمد (ص) للمسيحيين
Mon Jan 19, 2015 8:02 pm by Hossam Masri
» الخمر واللذة.. ونفس الداعية
Mon Jan 19, 2015 7:57 pm by Hossam Masri
» نزاهة العمل الخيرى
Mon Jan 19, 2015 7:53 pm by Hossam Masri
» نصيحة محب
Mon Jan 19, 2015 7:49 pm by Hossam Masri
» همسة فى أُذن الشباب
Mon Jan 19, 2015 7:46 pm by Hossam Masri
» الإنسانية قبل التدين الحبيب على الجفرى
Mon Jan 19, 2015 7:43 pm by Hossam Masri
» الأسئلة العشرة.. إلى فلاسفتنا ومثقفينا
Mon Jan 19, 2015 7:40 pm by Hossam Masri
» يا شيخ.. أختلف مع حضرتك
Mon Jan 19, 2015 12:49 pm by Hossam Masri
» أوقفوا الكراهية
Mon Jan 19, 2015 12:46 pm by Hossam Masri
» الفرق بين المسلم والإسلامى
Mon Jan 19, 2015 12:40 pm by Hossam Masri
» اللحية والجلباب
Mon Jan 19, 2015 12:36 pm by Hossam Masri
» كن صادقاً-----
Mon Jan 19, 2015 12:30 pm by Hossam Masri
» فقط للعقلاء
Mon Jan 19, 2015 12:25 pm by Hossam Masri
» كلمة التوحيد وإسلام الأمم السابقة
Mon Jan 19, 2015 11:30 am by Hossam Masri
» الحلقة الثالثة : قصص الانسان فى القران "اصحاب الاخدود"
Mon Jan 19, 2015 10:09 am by Hossam Masri
» "الحلقة الثانية: قصص الانسان فى القران "اصحاب الاخدود
Mon Jan 19, 2015 10:07 am by Hossam Masri
» قصص الانسان فى القران قصة اصحاب الاخدود
Mon Jan 19, 2015 10:05 am by Hossam Masri
» Did Islam spread by the sword?
Sun Jan 18, 2015 1:23 am by Hossam Masri
» الدليل المصور الموجز لفهم الإسلام
Sun Jan 18, 2015 1:18 am by Hossam Masri
» Salat - Prayer? Or What? How? When?
Sun Jan 18, 2015 1:12 am by Hossam Masri
» الآن! عرف اصدقاءك بالاسلام هذه الصفحة مخصصة لمساعدة أصدقائكم من غير المسلمين عن طريقكم بدعوتهم إلى التعرف على الإسلام بأحد السُبل والخيارات التالية:
Sun Jan 18, 2015 1:05 am by Hossam Masri
» Ceux qui ont cru et n’ont point entaché leur foi de quelque polythéisme
Sun Jan 18, 2015 1:01 am by Hossam Masri
» Guide du converti musulman: Ta foi (Allah, Anges, Livres, Prophètes, Jour dernier et destin)
Sun Jan 18, 2015 12:59 am by Hossam Masri
» የ ነብያቺን ሳላላሁ አለይህ ዋሳላም ስራ (ህይወት ታሪክ)ክፍል አስራ ሁለት
Sun Jan 18, 2015 12:47 am by Hossam Masri
» የ ነብያቺን ሳላላሁ አለይህ ዋሳላም ስራ (ህይወት ታሪክ)ክፍል አስራ ሰባት
Sun Jan 18, 2015 12:44 am by Hossam Masri
» Seerah 4- Characteristics of thé Prophet (Peace Be Upon Him)
Sun Jan 18, 2015 12:40 am by Hossam Masri
» Seerah 3 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
Sun Jan 18, 2015 12:36 am by Hossam Masri
» Seerah 2 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
Sun Jan 18, 2015 12:31 am by Hossam Masri
» Seerah 1 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
Sat Jan 17, 2015 11:57 pm by Hossam Masri
» أقوال المشاهير في محمد بن عبد الله prophet mohammed
Fri Jan 16, 2015 3:33 pm by Hossam Masri
» كيف أنصف الغرب الإسلام والرسول الكريم.. علماء غربيون ومستشرقون شهدوا بعظمة النبى محمد وسماحته.. الأمريكى مايكل هارت اختاره على رأس قائمة أهم 100 شخصية مؤثرة فى التاريخ.. و"لامارتين": عبقريته لا تقارن
Fri Jan 16, 2015 3:30 pm by Hossam Masri
» غضب عارم بالعالم الإسلامى من رسومات "شارلى إبدو" المسيئة للرسول.. تؤجج مشاعر الكراهية وتتحدى مشاعر المسلمين..
Fri Jan 16, 2015 3:19 pm by Hossam Masri
» Does God know future?
Mon Jan 12, 2015 4:40 am by Hossam Masri
» Knowing Allah through His creations
Mon Jan 12, 2015 4:37 am by Hossam Masri
» Belief (Iman) in Allah Almighty
Mon Jan 12, 2015 4:22 am by Hossam Masri
» الإيمان بالله تعالى
Mon Jan 12, 2015 4:20 am by Hossam Masri
» La foi en Dieu
Mon Jan 12, 2015 4:19 am by Hossam Masri
» Qui est Allah؟
Mon Jan 12, 2015 4:17 am by Hossam Masri
» バイブルによるイエス神格性の否定(7/7):神とイエスは二つの異なる存在である
Mon Jan 12, 2015 4:15 am by Hossam Masri
» لماذا خلق الله الشيطان؟ للشيخ الشعراوى
Mon Jan 12, 2015 4:12 am by Hossam Masri
» كيف تكون مستجاب الدعاء...... الشعراوى.
Mon Jan 12, 2015 4:00 am by Hossam Masri
» علاج القلق والخوف ووسوسة الشيطان..للشيخ الشعراوى
Mon Jan 12, 2015 3:59 am by Hossam Masri
» وصفة الشيخ الشعراوي للتغلب على الشهوات
Mon Jan 12, 2015 3:58 am by Hossam Masri
» هكذا كان محمد الأب.. والسيد العابد هكذا كان محمد الأب.. والسيد العابد
Sun Jan 11, 2015 12:43 pm by Hossam Masri
» حقيقة ليلة القدر التي أخفتها وكالة ناسا منذ 10سنوات حتى لايسلم العالم!
Sun Jan 11, 2015 12:13 pm by Hossam Masri
» Dr. Brown amazing Story - أعجوبة جعلت أشهر طبيب بأمريكا يتحول من الإلحاد إلى الإسلام
Sat Jan 10, 2015 8:10 am by Hossam Masri
» هذا هو الإسلام الحقيقي | The Real Islam
Sat Jan 10, 2015 8:07 am by Hossam Masri
» \\\\\\\\\\\\ محمد رسول الله صل الله عليه وسلم) Muhammad is the messenger of Allah peace be upon him)
Tue Jan 06, 2015 4:10 am by Hossam Masri
» طالبة أمريكية مسلمة جعلت قسيسا يتخبط من سؤال واحد-A question by a student made a priest mumble
Tue Jan 06, 2015 2:43 am by Hossam Masri
» على طريق الله الشيطان - مصطفى حسني
Sun Jan 04, 2015 2:38 am by Hossam Masri
» فيديو هيغير حياتك لو شوفته بجد
Sun Jan 04, 2015 2:32 am by Hossam Masri
» معجزة الشفاء
Sun Jan 04, 2015 1:53 am by Hossam Masri
» أهل الجنة - الحلقة - المتفائل - مصطفى حسني
Sun Jan 04, 2015 1:45 am by Hossam Masri
» Fragen und Antworten zum Islam
Sun Jan 04, 2015 1:42 am by Hossam Masri
» Fragen und Antworten zum Islam
Sun Jan 04, 2015 1:42 am by Hossam Masri
» Fragen und Antworten zum Islam
Sun Jan 04, 2015 1:42 am by Hossam Masri
» كيف تكون عبدا صالحا - صالح المغامسي
Fri Jan 02, 2015 7:06 pm by Hossam Masri
» كنوز حسن الظن بالله - صالح المغامسي
Fri Jan 02, 2015 7:04 pm by Hossam Masri
» الكنز المفقود حسن الظن بالله
Fri Jan 02, 2015 7:03 pm by Hossam Masri
» من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
Fri Jan 02, 2015 7:01 pm by Hossam Masri
» أهل الجنة الراضي - مصطفى حسني
Fri Jan 02, 2015 6:58 pm by Hossam Masri
» على طريق الله - - الأمل في الله - مصطفى حسني
Fri Jan 02, 2015 6:56 pm by Hossam Masri
» أحبك ربي - - الصلاة - مصطفى حسني
Fri Jan 02, 2015 6:55 pm by Hossam Masri
» للطلاب عن الامتحانات والمذاكرة
Fri Jan 02, 2015 6:54 pm by Hossam Masri