by Hossam Masri Mon Sep 17, 2012 11:43 pmالسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
قبل أن أكتب ما أراه خير وسيلة لنصرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أوضح حالى الذى أنا عليه وقت الكتابة، فلقد كان قدرى وأنا من المؤمنين بالفطرة ومن عشاق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن أرى المقطع المذاع من الفيلم المسىء لخير خلق الله، وآلمنى ما شهدته شر ألم، فالذى يمسه منا كلمة تنال من الصورة المثالية لأبيه أو أمه يثور ثورة عارمة، فما بالنا برسول الله الذى نفتديه بآبائنا وأمهاتنا! ولهذا فأنا أوجه النصح للجميع أن يجنبوا أبناءهم رؤية هذه المشاهد المفزعة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بل نتجنبها جميعاً حتى لا نقع فى قدر مؤلم كما وقعت فيه أنا ربما بحكم عملى، ولكنى فى النهاية أتمنى لو أنى لم أشاهد هذا العمل البغيض المستفز عن عمد، ومن الوصف الأخير للعمل "المستفز عن عمد" أنتقل لأصل الموضوع.
علمنا التاريخ وخاصة تاريخ خاتم الأنبياء حقيقتين.. الأولى: إيمانية وهى الصبر على البلاء، والثانية: عقلانية وهى ربط الموقف بالإمكانيات والتوقيت السليم، فلا يفرض أحد علينا معركة فى غير توقيتها ولا غير مناسبتها.. وفى هذا استعان رسولنا الكريم بفضيلة الصبر على البلاء.
فى عام مولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اقتحم أبرهة الكعبة بأفياله وأوى عبد المطلب جد الرسول وزعيم قريش بقومه وإبلهم إلى جبل يعصمهم من جيوش أبرهة وأفياله، وتركوا الكعبة بلا حراسة، وعندما أبدى أبرهة اندهاشه أمام عبد المطلب لتركه الكعبة دون دفاع، خاصة وهو يعلم مدى قدسيتها لدى قريش، قال عبد المطلب قولته المشهورة "للبيت رب يحميه"، ولم يكن عبد المطلب جباناً أو جاحداً بقدسية البيت، ولكنه كان فى موضع القيادة والمسئولية من قبيلته وأمته التى أراد أن ينجو بها ويحميها من الفناء على يد جنود أبرهة، لتستمر فى الوجود وليخرج منها خير البشر برسالته الإلهية.
وفى مكة عندما كان "عقبة بن أبى معيط يتربص بالنبى، صلى الله عليه وسلم، لإيذائه، ويلقى بسلا الجزور "مخلفات ذبح الإبل" على رأسه، كان رسولنا الحكيم يعتصم بالصبر على البلاء، حتى لا يلقى بأتباعه فى مواجهة بدون استعداد وفى غير مناسبتها، الرسول الكريم لم ينفعل للأذى الذى أصابه ولكنه انفعل وثار فى المدينة بعد ذلك بسنوات لما أصاب امرأة مسلمة من أذى على يد البعض من يهود بنى قينقاع، وانتهت ثورته بغزوهم وطردهم من المدينة، والفرق بين الموقفين هو العقل والحكمة واختيار التوقيت المناسب لا الوقوع تحت وطأة الانفعال غير العاقل، رسول الله ركز فى دعوته وفى تقوية الأمة حتى أصبحت بقوتها فى حماية طبيعية من الأذى ومن كيد الكائدين، فالهوان على الناس فى الضعف والحماقة.
وبعد وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووصول الخلافة، بعد أبى بكر وعمر، إلى عثمان بن عفان، قُتل عثمان وصارت فتنة بين معاوية بن أبى سفيان بأغراضه المتداخلة وعنفه وانفعاله وبين على بن أبى طالب بحكمته وإحساسه بالمسئولية عن الأمة الإسلامية، فقد كان معاوية يريد التحقيق فى مقتل عثمان والثأر له، وكان "على" يرى إرجاء هذا فى وقت الفتنة تتصاعد فيه وتهدد الأمة، ولم يكن على جباناً أو ضعيفاً أو جاحداً لعثمان، بل كان قائد أمة يستشعر الخطر المحيط بها ويتخذ من السياسات والمواقف ما يمكنه من الخروج بها من مخاطر الفتنة والتشتت.
منذ أعوام ليست ببعيدة شهدت المنطقة العربية صعودا وموجة تحرر من الاستعمار الذى ظل راسخاً على أنفاس أبنائها أعوامًا طويلة.. وفى هذه الفترة تنامت فيها قوة العرب وانتعش اقتصادهم واعتزازهم بأنفسهم وبأوطانهم واستقلالهم وابتعادهم عن التبعية لأى من الدول الاستعمارية الغربية فى أى مجال، اقتصادياً كان أو ثقافياً، أو غير ذلك.. فى هذه المرحلة لم يكن أى من رعايا دول الغرب ليجرؤ على الاستهانة بمقدسات العرب أو دياناتهم أو معتقداتهم.. ببساطة كنا أقوياء ومستقلين، والاستفزاز المتعمد له غرض وهو ضمان عدم تركيزنا فى سبل العودة لما كنا عليه من قوة واستقلال، وببساطة أكثر أقول: هواننا على العالم يبدأ من هواننا على أنفسنا.. لعلى أكون قد أوضحت.
محمد منير
قبل أن أكتب ما أراه خير وسيلة لنصرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أوضح حالى الذى أنا عليه وقت الكتابة، فلقد كان قدرى وأنا من المؤمنين بالفطرة ومن عشاق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن أرى المقطع المذاع من الفيلم المسىء لخير خلق الله، وآلمنى ما شهدته شر ألم، فالذى يمسه منا كلمة تنال من الصورة المثالية لأبيه أو أمه يثور ثورة عارمة، فما بالنا برسول الله الذى نفتديه بآبائنا وأمهاتنا! ولهذا فأنا أوجه النصح للجميع أن يجنبوا أبناءهم رؤية هذه المشاهد المفزعة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بل نتجنبها جميعاً حتى لا نقع فى قدر مؤلم كما وقعت فيه أنا ربما بحكم عملى، ولكنى فى النهاية أتمنى لو أنى لم أشاهد هذا العمل البغيض المستفز عن عمد، ومن الوصف الأخير للعمل "المستفز عن عمد" أنتقل لأصل الموضوع.
علمنا التاريخ وخاصة تاريخ خاتم الأنبياء حقيقتين.. الأولى: إيمانية وهى الصبر على البلاء، والثانية: عقلانية وهى ربط الموقف بالإمكانيات والتوقيت السليم، فلا يفرض أحد علينا معركة فى غير توقيتها ولا غير مناسبتها.. وفى هذا استعان رسولنا الكريم بفضيلة الصبر على البلاء.
فى عام مولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اقتحم أبرهة الكعبة بأفياله وأوى عبد المطلب جد الرسول وزعيم قريش بقومه وإبلهم إلى جبل يعصمهم من جيوش أبرهة وأفياله، وتركوا الكعبة بلا حراسة، وعندما أبدى أبرهة اندهاشه أمام عبد المطلب لتركه الكعبة دون دفاع، خاصة وهو يعلم مدى قدسيتها لدى قريش، قال عبد المطلب قولته المشهورة "للبيت رب يحميه"، ولم يكن عبد المطلب جباناً أو جاحداً بقدسية البيت، ولكنه كان فى موضع القيادة والمسئولية من قبيلته وأمته التى أراد أن ينجو بها ويحميها من الفناء على يد جنود أبرهة، لتستمر فى الوجود وليخرج منها خير البشر برسالته الإلهية.
وفى مكة عندما كان "عقبة بن أبى معيط يتربص بالنبى، صلى الله عليه وسلم، لإيذائه، ويلقى بسلا الجزور "مخلفات ذبح الإبل" على رأسه، كان رسولنا الحكيم يعتصم بالصبر على البلاء، حتى لا يلقى بأتباعه فى مواجهة بدون استعداد وفى غير مناسبتها، الرسول الكريم لم ينفعل للأذى الذى أصابه ولكنه انفعل وثار فى المدينة بعد ذلك بسنوات لما أصاب امرأة مسلمة من أذى على يد البعض من يهود بنى قينقاع، وانتهت ثورته بغزوهم وطردهم من المدينة، والفرق بين الموقفين هو العقل والحكمة واختيار التوقيت المناسب لا الوقوع تحت وطأة الانفعال غير العاقل، رسول الله ركز فى دعوته وفى تقوية الأمة حتى أصبحت بقوتها فى حماية طبيعية من الأذى ومن كيد الكائدين، فالهوان على الناس فى الضعف والحماقة.
وبعد وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووصول الخلافة، بعد أبى بكر وعمر، إلى عثمان بن عفان، قُتل عثمان وصارت فتنة بين معاوية بن أبى سفيان بأغراضه المتداخلة وعنفه وانفعاله وبين على بن أبى طالب بحكمته وإحساسه بالمسئولية عن الأمة الإسلامية، فقد كان معاوية يريد التحقيق فى مقتل عثمان والثأر له، وكان "على" يرى إرجاء هذا فى وقت الفتنة تتصاعد فيه وتهدد الأمة، ولم يكن على جباناً أو ضعيفاً أو جاحداً لعثمان، بل كان قائد أمة يستشعر الخطر المحيط بها ويتخذ من السياسات والمواقف ما يمكنه من الخروج بها من مخاطر الفتنة والتشتت.
منذ أعوام ليست ببعيدة شهدت المنطقة العربية صعودا وموجة تحرر من الاستعمار الذى ظل راسخاً على أنفاس أبنائها أعوامًا طويلة.. وفى هذه الفترة تنامت فيها قوة العرب وانتعش اقتصادهم واعتزازهم بأنفسهم وبأوطانهم واستقلالهم وابتعادهم عن التبعية لأى من الدول الاستعمارية الغربية فى أى مجال، اقتصادياً كان أو ثقافياً، أو غير ذلك.. فى هذه المرحلة لم يكن أى من رعايا دول الغرب ليجرؤ على الاستهانة بمقدسات العرب أو دياناتهم أو معتقداتهم.. ببساطة كنا أقوياء ومستقلين، والاستفزاز المتعمد له غرض وهو ضمان عدم تركيزنا فى سبل العودة لما كنا عليه من قوة واستقلال، وببساطة أكثر أقول: هواننا على العالم يبدأ من هواننا على أنفسنا.. لعلى أكون قد أوضحت.
محمد منير
» الشيخ الشعراوى(كيف يحبك الله)
» الشيخ الشعراوى.اذا اردت ان يستجيب الله دعاءك
» للطمأنينة وهدوء النفس والسعادة .. الشيخ الشعراوي.
» الفيس بوك (( الإسلام بكل لغات العالم )) Islam in all languages of the world
» حدث جلل : ترتيب علامات الساعه الكبرى
» 6 علامات تؤكد حب الله لك
» تفسير سورة يوسف للشيخ محمد متولي الشعراوي ١من٢
» تفسيرسورة الذاريات كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
» تفسيرسورة الرحمن كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
» تفسيرسورة الواقعة كاملة للشيخ محمد متولي الشعراوي
» الموعظة الحسنة مبروك عطية
» أتحداك اذا لم تدمع عيناك . قصة وفاة الرسول
» فيلم وثائقي يشرح حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
» بالفيديو.. اللاعب الألمانى دانى بلوم يعتنق الإسلام
» د.عُمر عبد الكافي - محاضرة - وجاء الاسلام
» الآباء والمراهقون .. تجارب عملية
» مشكلات المراهقة وعلاجها
» المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها
» كيف تعاملين ابنتك المراهقة..
» الاسلام والاعاقة العقلية
» الخمر والمخدرات افة المجتمع
» الدمج والتاهيل المهنى لذوى الاعاقة
» غريزة الشهوة والمراهقة وطرق التربية الجنسية الصحيحة
» MoreThan 69 Miracles of ISLAM, that none can Deny .
» معجزة الشفاء
» وعد النبي محمد (ص) للمسيحيين
» الخمر واللذة.. ونفس الداعية
» نزاهة العمل الخيرى
» نصيحة محب
» همسة فى أُذن الشباب
» الإنسانية قبل التدين الحبيب على الجفرى
» الأسئلة العشرة.. إلى فلاسفتنا ومثقفينا
» يا شيخ.. أختلف مع حضرتك
» أوقفوا الكراهية
» الفرق بين المسلم والإسلامى
» اللحية والجلباب
» كن صادقاً-----
» فقط للعقلاء
» كلمة التوحيد وإسلام الأمم السابقة
» الحلقة الثالثة : قصص الانسان فى القران "اصحاب الاخدود"
» "الحلقة الثانية: قصص الانسان فى القران "اصحاب الاخدود
» قصص الانسان فى القران قصة اصحاب الاخدود
» Did Islam spread by the sword?
» الدليل المصور الموجز لفهم الإسلام
» Salat - Prayer? Or What? How? When?
» الآن! عرف اصدقاءك بالاسلام هذه الصفحة مخصصة لمساعدة أصدقائكم من غير المسلمين عن طريقكم بدعوتهم إلى التعرف على الإسلام بأحد السُبل والخيارات التالية:
» Ceux qui ont cru et n’ont point entaché leur foi de quelque polythéisme
» Guide du converti musulman: Ta foi (Allah, Anges, Livres, Prophètes, Jour dernier et destin)
» የ ነብያቺን ሳላላሁ አለይህ ዋሳላም ስራ (ህይወት ታሪክ)ክፍል አስራ ሁለት
» የ ነብያቺን ሳላላሁ አለይህ ዋሳላም ስራ (ህይወት ታሪክ)ክፍል አስራ ሰባት
» Seerah 4- Characteristics of thé Prophet (Peace Be Upon Him)
» Seerah 3 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
» Seerah 2 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
» Seerah 1 - Characteristics of the Prophet (Peace Be Upon Him)
» أقوال المشاهير في محمد بن عبد الله prophet mohammed
» كيف أنصف الغرب الإسلام والرسول الكريم.. علماء غربيون ومستشرقون شهدوا بعظمة النبى محمد وسماحته.. الأمريكى مايكل هارت اختاره على رأس قائمة أهم 100 شخصية مؤثرة فى التاريخ.. و"لامارتين": عبقريته لا تقارن
» غضب عارم بالعالم الإسلامى من رسومات "شارلى إبدو" المسيئة للرسول.. تؤجج مشاعر الكراهية وتتحدى مشاعر المسلمين..
» Does God know future?
» Knowing Allah through His creations
» Belief (Iman) in Allah Almighty
» الإيمان بالله تعالى
» La foi en Dieu
» Qui est Allah؟
» バイブルによるイエス神格性の否定（7/7）：神とイエスは二つの異なる存在である
» لماذا خلق الله الشيطان؟ للشيخ الشعراوى
» كيف تكون مستجاب الدعاء...... الشعراوى.
» علاج القلق والخوف ووسوسة الشيطان..للشيخ الشعراوى
» وصفة الشيخ الشعراوي للتغلب على الشهوات
» هكذا كان محمد الأب.. والسيد العابد هكذا كان محمد الأب.. والسيد العابد
» حقيقة ليلة القدر التي أخفتها وكالة ناسا منذ 10سنوات حتى لايسلم العالم!
» Dr. Brown amazing Story - أعجوبة جعلت أشهر طبيب بأمريكا يتحول من الإلحاد إلى الإسلام
» هذا هو الإسلام الحقيقي | The Real Islam
» \\\\\\\\\\\\ محمد رسول الله صل الله عليه وسلم) Muhammad is the messenger of Allah peace be upon him)
» طالبة أمريكية مسلمة جعلت قسيسا يتخبط من سؤال واحد-A question by a student made a priest mumble
» على طريق الله الشيطان - مصطفى حسني
» فيديو هيغير حياتك لو شوفته بجد
» معجزة الشفاء
» أهل الجنة - الحلقة - المتفائل - مصطفى حسني
» Fragen und Antworten zum Islam
» Fragen und Antworten zum Islam
» Fragen und Antworten zum Islam
» كيف تكون عبدا صالحا - صالح المغامسي
» كنوز حسن الظن بالله - صالح المغامسي
» الكنز المفقود حسن الظن بالله
» من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
» أهل الجنة الراضي - مصطفى حسني
» على طريق الله - - الأمل في الله - مصطفى حسني
» أحبك ربي - - الصلاة - مصطفى حسني
» للطلاب عن الامتحانات والمذاكرة